هل يستحق صلاح شارة قيادة المنتخب؟ أم أحمد فتحى الاحق بشارة القيادة
هل يستحق صلاح شارة قيادة المنتخب مبدئيا من غير المنطقى أن نقول إن فلانًا يمتلك تاريخًا أكبر من صلاح يؤهله لارتداء الشارة، لأنه وببساطة شديدة ما فعله
«صلاح فى آخر موسمين أفاد سمعة ومكانة مصر أكثر مما أفادت كل بطولات إفريقيا التى توجنا بها، إذا أراد البعض الارتكان إلى عامل التاريخ، فالتاريخ والعالم سيذكر ان «صلاح»
أكثر من أجيال مصرية مجتمعة، فهذا المعيار ظالم لـ«فتحى» ولأى لاعب آخر. الكثيرون يعتبرون بطولات «فتحى»
مع الأهلى ومنتخب مصر تاريخًا وتبقى إنجازات «صلاح» الفردية أمامه مجرد أرقام لا تزال بعيدة عنه،
وهؤلاء يقيسون بمعايير محلية ولا ينظرون للكيفية التى يقيِّم بها العالم حولنا النجوم والبطولات.
هل يستحق صلاح شارة قيادة المنتخب
ما حققه «فتحى» من بطولات، سواء مع الأهلى أو المنتخب حققه عشرات بل ومئات اللاعبين وسيحققه الآلاف لاحقًا، بينما ما حققه «صلاح» لم يحدث على مدار مائة سنة كرة قدم، وسنحتاج إلى عشرات السنين لنكررها.
لا يمكن بأى حال أن يقترن رابع أفضل لاعب فى العالم فى عصر ميسى ورونالدو بأى لاعب محلى،
ولا يمكن بأى شكل أن نضع هداف البريميرليج وبطل دورى أبطال أوروبا فى كفة توازيها كفة لاعب بل وفريق محلى كامل.
نعم شارة القيادة لا تعترف بالنجومية قدر اعترافها بالسمات والملكات الشخصية،
لكن الارتكاز على تاريخ «فتحى»
وهم لا يعترف به العالم. «صلاح» قيمة وسلعة استثنائية علينا الحفاظ عليها بعدم الحشد ضده،
وإذا كنا نريد الدفاع عن «فتحى» فهناك ذرائع أخرى يمكننا الاستعانة بها، مثل الالتزام بمعيار الأقدمية،
رينيه فايلر أسطورة الاهلى الجديد
رغم أن كل الأندية والمنتخبات الكبرى لم تعد تعترف بذلك، وتمنح الشارة إما بنظام الانتخاب داخل غرف الملابس، أو باختيار الجهاز الذى قد يرى لاعبًا صغيرًا قادرًا على تحمل المسئولية. ثم يتذرع البعض بالقول إن «صلاح»
لم يقدم شيئًا للمنتخب، والحقيقة أن هذا غير حقيقى،
فصعودنا إلى المونديال بعد غياب ٢٨ عامًا فى حد ذاته إنجاز عظيم جدًا، ولا يخفى على أحد أننا صعدنا بفضله وحده،
وأننا كنا أمام «فريق باصى لصلاح»، وجيل جميعنا ننتقده ونراه غير مؤهل لتمثيل المنتخب مقارنة بالأجيال الماضية.
إذا كان «فتحى» أحد من أسهموا فى تحقيق بطولات للمنتخب وسط عظماء وجيل من الأساطير،
فـ«صلاح» حملنا وحده إلى المونديال وسط صغار ومحدودى المواهب.
وليد سليمان عاشق الاهلى أسطورة جديدة من أساطير النادى الاهلى
وبعيدًا عن كل هذه التفاصيل فـ«صلاح» ليس فى حاجة لشارة قيادة، بل فى حاجة أكبر لتخفيف تلك الأعباء من على عاتقه، والتركيز فقط فى أدواره الفنية، لكن الانحياز لـ«فتحى»
أو أى لاعب آخر على حساب «صلاح» هو الظلم بعينه، وشعور «صلاح» بغياب الحماية الأهلاوية والزملكاوية
التى تحيط ببعض النجوم أمر يفقده حماسة الدفاع عن ألوان المنتخب، فحافظوا عليه ولا تكرروا فعلة الأرجنتين مع ميسى.