قصة وموقع مدينة إرم ذات العماد وكيف كان عقاب الله لقوم أرم
تعرف على موقع ومكان مدينة أرم ذات العماد
قصة وموقع مدينة إرم ذات العماد تقع مدينة إرم ذات العماد في منطقة جزيرة العرب بين اليمن وعمان،
وسبب تسمية المدينة بالأحقاف يعود إلى معنى الرمال في الصحراء،
فقد كان مكان إقامة قوم عاد في صحراء ظفار التي تبعد عن الجهة الشمالية من مدينة صلالة حوالي خمسين كيلومتراً، وحوالي ثمانين كيلومتراً من مدينة ثمريت، واكتُشفت هذه المنطقة في العصر الحديث في عام 1998م.
مدينة ارم ذات العماد بالصور
دعوة سيدنا هود لقومه أرسل الله سبحانه وتعالى هود لقوم مدينة إرم ذات العماد حتى يهديهم ويرشدهم إلى عبادته وحده لا شريك له، وحتى يذكرهم بأن الله استخلفهم على الأرض بعد قوم نوح عليه السلام،
وأنعم الله عليهم بالصفات الجسمانية شديدة القوة لاختبارهم،
ولكنهم استغلوا هذا الأمر واستكبروا في جميع البلاد من دون حق، لاعتقادهم بأن هذه القوة لا يوجد مرد لها.
دعا النبي هود قومه لتوحيد الله، لكنه وجد منهم الاستنكار والتحدي والتعالي،
وعانى نبي الله هود لفترة طويلة من قومه، حيث استهزؤوا بكلامه، واتهموه بالجنون، وبالسفه،
لكن النبي هود لم يستسلم لهم، واستمر في دعوته، ولكنهم استمروا في الاستهزاء به،
قوم عاد وثمود
مما جعل النبي هود يتبرأ منهم ومما يعبدون من دون الله عز وجل. عقاب قوم هود أنزل الله سبحانه وتعالى العقاب على قوم عاد عندما طلبوا من النبي هود أن يأتيهم بعذاب الله عز وجلّ،
مما جعل النبي هود يطلب نصرة الله له،
فجاء رد الله بأن يصبر على ما أصابه من قومه،
وبأنهم سوف يندمون على ما فعلوا، واستمر قوم إرم ذات العماد بالاستهزاء حتى جاء عقاب الله عز وجلّ
في انقطاع المطر لمدة ثلاث سنوات دون أن تنزل عليهم قطرة ماءٍ واحدة حتى أصابهم الجفاف والقحط،
وبالتالي هلاك الأراضي الزراعية، ونفاذ الأموال، وموت الحيوانات.
بالرغم من ذلك توجهوا بالسؤال إلى ما يعبدون من آلهة من دون الله عز وجلّ يطلبون الغيث والاستسقاء،
مكان ارم ذات العماد
وفي ذات الوقت سمعوا صوتاً من السماء يعرض عليهم الخيار بين السحب البيضاء، أو السحب الحمراء،
أو السحب السوداء، واختاروا السحب السوداء دون تردد، ولكن كان هذا النداء من الله عز وجلّ،
وعاد القوم إلى ديارهم عندما رأوا السحب السوداء تتجمع، وبدأوا بالتهليل لآلهتهم التي اعتقدوا بأنها من استجابت لمطالبهم. في تلك اللحظة جاءتهم السحب السوداء مع الرياح الشديدة التي جعلت كل شيء على الأرض يتطاير في السماء، وانفصلت رؤوسهم عن أجسادهم،
واستمر ذلك العذاب لمدة سبع ليالٍ وثمانية أيام،
حتى أنّ من اختبأ منهم مات من شدة الخوف والبرد وما شاهدوا من أحداث نتيجة الرياح التي بعثها الله عز وجلّ،
وهكذا كانت نهاية قوم إرم ذات العماد عندما أنكروا وجود الله عز وجل.