حساسية الصدر عند الأطفال ( الأسباب والأعراض والعلاج )

حساسية الصدر عند الأطفال ( الأسباب والأعراض والعلاج )

حساسية الصدر : هي إلتهاب مزمن فى الشعب الهوائية وهى مرادف لغوى للربو الشعبي ،وهى تمثل 15% من أمراض الصدر عند الأطفال الغير معدية  .

وهى لاتعنى بأن الطفل المصاب بها ذو مناعة ضعيفة ولكن أستحساسة مرتفع لبعض المثيرات لهذا المرض .

أسباب حساسية الصدر عند الأطفال

 

أولا: العامل الوراثى:

أن نسبة العامل الوراثى فى الأصابة بحساسية الصدر بناءاً على كثير من الدراسات والتى أثبتت أنه أذا كان أحد الوالدين مصاب بحساسية الصدر فإن الإحتمال بإصابة الطفل قد تصل إالى 30% عن باقى الأطفال ، وأذا كان كل من الوالدين مصاب بحساسية الصدر فإن الإحتمال قد يصل إلى نسبة 50 %  وأيضاً  يمثل التاريخ المرضى للأقارب من الدرجة الثانية  درجة كبيرة تزيد من خطر الإصابة .

وأيضاً هناك علاقة وثيقة بين حساسية الصدر وحساسية الأنف وحساسية الجلد ،فعلى سبيل المثال فحوالى 35% من الأطفال الذين يعانون من حساسية الصدر لديهم حساسية أنف .

حساسية الصدر عند الأطفال
حساسية الصدر عند الأطفال
ثانياً : التعرض لنزلات البرد الشديدة

– نزلات البرد الفيروسية لها دور كبير فى تحفيز وتفاقم حساسية الصدر ، حيث تعد بمثابة الزناد الدافع لضيق الشعب الهوائية كما ذكر ذلك فى

*مرجع طب الإطفال nelson textbook of pediatrics) (

وعليه يجب على أولاد المدارس والحضانات عدم النزول مباشرة بعد الإستيقاظ من النوم وإرتداء الكمامة لمن يعانى من الأطفال من حساسية الصدر .

ثالثاً : التعرض للروائح المثيرة للشعب الهوائية

  • وذلك كالعطور النفاذة أو روائح التدخين أو البخور أو المبيدات الحشرية أو الغبار المنزلى وبكتريا الفراش ، وكذلك أبخرة الطعام كالشواء والمقليات فيجب تجنب تلك المثيرات للأطفال ذوى الإستحثاث العالى

 

رابعاً : المجهود البدنى الشديد
  • وذلك عند بعض الأطفال عند ممارسة بعض التمرينات الرياضية

(EXERCISE – INDUCED ASTHMA)

وعلى ذلك فرأى الطبيب مهم جداً قبل البدء فى ممارسة الرياضة لهؤلاء الأطفال لإختيار ما يناسب من الرياضة وضع الطفل المرضى

خامساً : بعض أنواع الطعام والأدوية

فعلى سبيل المثال لا الحصر : هناك بعض الأطعمة التى يتحسس منها أطفال حساسية الصدر كالبيض والسمك والمانجو والموز والفراولة والشيكولاتة .

حيث يعقب تناول بعض هذة الأطعمة أو غيرها كحة شديدة نتيجة لضيق الشعب الهوائية وعلى ذلك فملاحظة الأم لهذة التغيرات بعد تناول طعام معين يعد أمراً فى غاية الأهمية .

وكذلك بعض أنواع الأدوية كبعض المضادات الحيوية وبعض مضادات الإلتهاب

سادساً: الإختلاط بالحيوانات الأليفة

لاشك أن كثير من البيوت تقوم بتربية الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط والطيور والإختلاط بهذة الحيوانات يؤدى إلى إثارة الجهاز التنفسي وذلك عن طريق الروائح المنبعثة من هذة الحيوانات والغبار المتولد من شعر الحيوانات أو ريشها .

علاوة على ذلك أنها قد تنقل كثير من الأمراض للأطفال

فلابد من الوقاية والأبتعاد عن هذة الحيوانات وخاصة الأطفال الذين يعانون من حساسية الصدر .

 

أسئلة للإثارة الذهنية عن الفقرات السابقة

س1. هل حساسية الصدر من الأمراض المعدية ؟

ج1.  لا تعدحساسية الصدر من الأمراض المعدية لهذا لا يسبب هذا الأمر لدى الأمهات قلق عند أختلاط أبنائهم للأطفال الذين يعانون من حساسية الصدر .

ولايقتضى أن الطفل المصاب بحساسية الصدر ذو مناعة ضعيفة ، ولكن المشكلة هو الأستحساس العالى ضد بعض المثيرات .

س2- كيف تؤثر العوامل الوراثية فى حساسية الصدر؟

ج2 وذلك عن طريق إنتقال  بعض الجينات بالوراثة للطفل وهذه الجينات تزيد من قابلية الجسم وتفاعله أو إستحساسة المفرط مع مثيرات الحساسية مثل (حبوب اللقاح – أو بعض الروائح والأتربة ) فهو بعبارة مختصرةإ فى الأستجابة من الجهاز المناعى لهذة المثيرات .

 

س3- ما هو دور الحيوانات الأليفة فى أستثارة حساسية الصدر ؟

 

ج3 وذلك بسبب ما ينتج من الحيوانات من مخلفات سواء من تساقط الريش أو الجزئيات من الجلد الميت التى يتم  أستنشاقها بالتعامل مع الحيوانات ودخولها إلى الجهاز التنفسي ، مما يؤدى إلى الأستحساس الشديد والذي يؤدى إلى ضيق فى الشعب الهوائية .

وكذلك بعض الروائح المنبعثة من بولها أو لعابها  .

 

س4- هل ممارسة الرياضة مفيدة أم ضارة لمريض حساسية الصدر ؟

ج4: الرياضة ليست ضارة لمرضى حساسية الصدر ،بل هى مفيدة ولكن بقيود

فهى مفيدة فى تقوية العضلات وتحسين كفاءة الجهاز التنفسي وهى أيضاً تحسن من المناعة العامة للجسم وتساعد فى تقليل التوتر والقلق والإكتئاب .

ولكن هناك قيود لمريض حساسية الصدر عند ممارسة الرياضة فلابد أن تكون تحت إشراف الطبيب وإستشارته فى تحديد نوع الرياضة المناسبة لدرجة حساسية الصدر عند هذا المريض ولابد أيضاً من إتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية بناءاً على أوامر الطبيب عند حدوث نوبة من الكحة الشديدة أو ضيق فى التنفس أثناء ممارسة الرياضة .

 

س5 هل يستطيع مريض الحساسية تقليل فرصة الأصابة بهذا المرض ؟

ج5 نعم يستطيع المريض تقليل فرص الأصابة لهذا المرض وذلك عن طريق بعض الإجراءات الوقائية .

وذلك إنطلاقاً من مبدأ الوقاية خير من العلاج فتقليل التعرض لكثير من المثيرات مثل الأتربة والروائح النفاذة والأبتعاد عن مناطق التدخين يعد حاجز قوياً أمام حدوث نوبات حساسية الصدر .

والإعتزال عن الحيوانات الأليفة قدر المستطاع يساهم بنسبة كبيرة فى عدم حدوث حساسية الصدر وإن لم يتمكن من ذلك فعزل هذة الحيوانات فى أماكن خارج غرف النوم للأطفال وعدم الإتصال المباشر بها يعد نسبياً أمراً إيجابياً ، والحفاظ على التهوية الجيدة بفتح النوافذ والنظافة المستمرة يعد سبباً قوياً لعدم حدوث نوبات الحساسية

وأيضاً كذلك الملاحظة الشديدة للأمهات لأنواع الطعام التى يتناولها الأطفال وحدوث أى نوبات مفاجئة من الكحة الشديدة يعد أمر مهماً للوقاية من حساسية الصدر

الخاتمة:

 

لا شك أن حساسية الصدر عند الأطفال من الأمراض المنتشرة بنسبة كبيرة والتى تؤثر على أداء الطفل سواء فى حضورة فى المدارس أو فى  درجة تركيزه وإستيعابه وأن معرفة الأسباب المؤدية إلى ذلك هى نصف العلاج .

فالوعى الصحى بمعرفة الأسباب يعيننا على الوقوف على السبل الوقائية لعدم الوقوع فى المرض

ومن هنا يتضح مبدأ الوقاية خير من العلاج وسوف يتم تناول الأعراض وطرق العلاج لحساسية الصدر عند الأطفال

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!